تستخدم الولايات المتحدة الرسوم الجمركية كأداة ضغط اقتصادي لدفع حلفائها لاتخاذ موقف موحد ضد روسيا، خاصةً في ظل الأزمة الأوكرانية. رغم دعوة الرئيس الأمريكي ترامب للاتحاد الأوروبي لفرض رسوم تصل إلى 100% على الهند والصين، تظل أوروبا مترددة في الموافقة بسبب مصالحها الاقتصادية الكبيرة مع كلا البلدين. تتجنب الدول الأوروبية اتخاذ خطوات قد تضر بتجارتها مع الصين والهند، بالنظر إلى ترابطها الاقتصادي العميق واعتمادها على منتجات أساسية منهن. وفي ظل تعقيد المفاوضات حول الرسوم الجمركية، تظل أوروبا حريصة على عدم تعريض نفسها لمخاطر اقتصادية إضافية قد تؤدي إلى زيادة التضخم والركود. يعد الضغط الأميركي جزءًا من استراتيجيات أكبر لإجبار روسيا وحلفائها التجاريين على التغيير، لكن تطبيق هذه الرسوم يبقى محل شكوك بسبب مصالح الاتحاد الأوروبي المترابطة.