فرضت الرسوم الجمركية التي طبقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على السلع الصينية تحديات جديدة لصناعة الملابس، مما ألقى بظلاله على التجارة العالمية بين أكبر اقتصادين في العالم. أدت هذه الرسوم إلى تعزيز التحول في تدفقات التجارة، حيث اضطر المصنّعون الصينيون إلى البحث عن أسواق بديلة مثل أوروبا لتصريف منتجاتهم وسط تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة. وفقاً لتقارير “يوروتكس”، ارتفعت واردات الملابس والمنسوجات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 20% في النصف الأول من عام 2025، مما يعكس التحول نحو السوق الأوروبية بسبب زيادة التعريفات الأميركية. كما أن هذا الوضع أدى إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية، حيث تقاوم الشركات تنافسية متزايدة وتعمل على تجنب الرسوم العالية عبر التوسع في أسواق بديلة في آسيا وأفريقيا. رغم أن زيادة المنتجات الصينية في السوق الأوروبية تقلل الأسعار للمستهلكين، فإنها تضغط على الصناعة المحلية في أوروبا وتثير مخاوف بشأن قدرتها التنافسية. تهدف الصين إلى تنويع صادراتها وتوسيع أسواقها لتقليل الاعتماد على السوق الأميركية، مما قد يعيد رسم خريطة الصناعة والنقل عالمياً.