في السنوات الأخيرة، اعتقد صناع السياسات في مجالي المناخ والطاقة أن العالم يتجه للتخلي عن الوقود الأحفوري. لكن تقارير حديثة تكشف استمرار الطلب العالمي القوي على النفط والغاز، مدفوعًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا. تشير هذه التقارير إلى نمو متزايد في استهلاك هذه الموارد خلال الـ25 سنة القادمة، مع توقعات بأن الذروة لن تحدث حتى نهاية العقد الحالي. كما تواجه الأهداف المناخية الدولية تحديات بسبب التباين بين التوقعات والواقع الاقتصادي الفعلي، مما يعيد فتح النقاش حول استراتيجيات الطاقة المستدامة. يؤكد تقرير وكالة الطاقة الدولية أن الاتجاه الحالي لاستهلاك الوقود الأحفوري لا يزال قويًا، مع استمرار الحاجة إلى تنوع مصادر الطاقة لمواكبة الطلب المتزايد. وفي ظل التحولات العالمية البطيئة نحو الطاقة المتجددة، تبقى التحديات الرئيسية قائمة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.