يتناول المقال تحليلًا لتداعيات سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمعروفة بشعار “أميركا أولاً”، على التحالفات التقليدية للولايات المتحدة وأثر ذلك على التوازنات الدولية. هذه السياسة منحت حلفاء مثل إسرائيل فرصة لتعزيز موقفهم الإقليمي العسكري، حيث نفذت غارة جوية غير مسبوقة على الدوحة. كما استخدمت روسيا تراخي الموقف الأمريكي لاختبار حدود الناتو من خلال اختراقات جوية في بولندا ورومانيا. على الصعيد الاقتصادي، أثرت السياسات التجارية المشددة على العلاقات الأمريكية مع شركاء مثل الهند وكوريا الجنوبية، مما أدى إلى اضطراب في التوازن الاقتصادي العالمي التقليدي. هذا السياق وضع قادة مثل نتنياهو وبوتين في موقع يسمح لهم بإعادة صياغة الأدوار الدولية لصالح مصالحهم، مما يبرز الحاجة إلى نهج أمريكي منسق وشامل للسياسة الدولية.